قدم الآن

الحياة ليست سهلة، والكفاح هو أحد جوانبها المثيرة، والذي يحمل في طياته مزيجاً من التعب والأمل ولذة الشعور بالإنجازات. الزوجة الصالحة لاتضجر من عمل زوجها إنما  المرأة الذكية هي القادرة على القيام بأدوار متعددة في حياة الرجل، وتفرض نفسها في حياته بإيجابياتها المتنوعة. فهي أحياناً أم وأحياناً صديقة تشاركه همومه وأفكاره وطموحاته. هكذا، كلما تعددت وتغيرت أدوار الزوجة في مرونة وتجدد فإنها تسعد زوجها.

تدعو مي بابتسامتها السمحة، 22 عاماً بالزقازيق أم شابة لطفلة تدعى رويدا ذات الخمسة أعوام، أي أمرأة للمساواة في تحمل المسئوليات دعوة لفهم طبيعة العلاقة بين الزوج والزوجة التي قامت على التناغم والتكامل لا الندية والمنافسة. فلا ينبغي أن ينظر كل طرف للآخر على أنه ند، فالزواج ليس شركة وليس مؤسسة وليس تجارة، وإنما هو حب وتعاون وتكامل وحياة مشتركة ومصير واحد.

تحملت مي المسؤولية مبكرا عندما تزوجت بأحمد وهي لم تكمل ال17 عاما وأصرت أن تكمل  حصولهاعلى دبلوم الصنايع، كان زوجها أنذاك يعمل كمشرف تصنيع في مصنع للمنظفات بالعاشر من رمضان كما كان يعمل بالمنزل في نفس الوقت بتصنيع المنظفات على مستوى محدود. وعندما زادت متطلبات الحياة المادية، شجعته الزوجة على إيجار غرفة من منزل العائلة لتكون منفذ بيع صغير لبيع مايتم تصنيعه للمواطنين بجانب عمله الرئيسي بتوزيع تلك المنتجات للتجارثم اقترحت عليه إنشاء مصنع صغير يحتوي على المعدات مثل الخزانات والمواتير.

 تعرف الزوجان على مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر أثناء الترويج لمنتجات المؤسسة وحصلت مي في عام 2017 على تمويل فردي يقدر ب12  ألف جنيها مصريا مما ساعدهما على شراء المزيد من المواد الخام والمواتير والخزانات مما ساهم في توفير المزيد من المنتجات إلى المناطق المجاورة مثل كفر جمعة والشاويش ونظرا لحسن السداد وراحة مي في التعامل مع موظفي المؤسسة زاد المبلغ في فبراير عام 2019 إلى عشرين الفا.

تؤمن مي بأن بيع المنتجات بجودة عالية وعدم المغالاة على المستهلكين هما أساس السمعة الحسنة  والرزق. تحلم مي بالتوسع في المحل وإضافة العديد من المنتجات مثل مستحضرات التجميل والعطور والمزيد من المنظفات .تنصح مي أي زوجة أن تساعد زوجها مهما ضاقت الدنيا بها وتذكر زوجها دائماً باستحضار النية الصالحة في كل عمل، فهي الوقود الرباني الذي يشحذ الهمم الصادقة، ولا تدفعه لشيء فوق طاقته.