هكذا بدأت نسرين الحديث عن مشروعها وهي في منتهى الفخر بما وصلت إليه خلال مشوارها،
نسرين،40 سنة، أم لولد يبلغ من العمر 13 سنة، انفصالها عن زوجها لم يكن عائقاً لها فى أن تكون احدى سيدات المجتمع الناجحة من أصحاب المشروعات الصغيرة، بل كان ذلك حافزاً لها لتبدأ مشروعها (محل الأدوات المنزلية) بالرغم من صغر سنها وخبرتها فى الحياة بهذا التوقيت إلا انها استطاعت أن تلتزم وتدير هذا المشروع وكذلك بمساعدة خالها الذي كان أكبر داعم لها.
في بداية مشوارها قامت نسرين ببيع بعض مصوغاتها من الذهب لتوفير مبلغ تستطيع من خلاله شراء البضاعة، وبعد فترة عرفت مؤسسة التضامن سنة 2019 واستطاعت أن تحصل على تمويل فردي مقداره 15 ألف جنيه وطورت مشروعها، وبالرغم من أزمة كرونا التى تعثر بسببها كثير من التجار إلا أنها كانت صامدة في السوق بسبب منتجاتها الفريدة وحسن إدارتها للموقف، ثم اخذت تمويل آخر من مؤسسة التضامن مقداره 20 ألف جنيه سنة 2020 زودت بيه بضاعتها، ولأنها شخصية ودوده مع عملائها فاستطاعت أن تحقق مكاسب رائعة، وأخذت تمويل آخر مقداره 20 ألف جنية من مؤسسة التضامن سنة 2021 وذلك لتطوير المحل، فهي تفضل التعامل مع مؤسسة التضامن للتمويل الأصغر لتوفر كثير من المميزات من أهمها السداد كل 35 يوم، وهي فترة كافية لتوفير القسط.
نسرين اختارت هذا المشروع دون عن غيره لأنها ترى أن المرأة أكثر تفهماً فى فهم أذواق وطلبات المستهلكين للأدوات المنزلية لأن أغلبهم من السيدات، بالإضافة لمكسبه المجزي الذى قد يصل لـ 40% في بعض الأحيان، وكذلك سرعة دوران رأس المال به، حتى في بعض فترات الركود، قد يعوضها شراء عروسة لجميع مستلزمات بيتها الجديد من المحل الذى تتوفر به جميع الأذواق.
نسرين بتشتري بضاعتها بالجملة من المصانع أو المستوردين بالقاهرة ودمياط وبتبيعها نقداً أو بالأجل علشان تسهل على زباينها
نسرين بتحلم أن يكون عندها محل أخر لتجارة الأدوات الكهربائية وبتقول: “نفسي أشوف ابني في أعلى المناصب”.