قدم الآن

هذا هو حال المرأة المصرية على مر العصور، طاقة أمل ورضا تخرج بأسرتها من ظلمات الواقع إلى نور الحياة.
تدق الساعة الخامسة فجراً فى منزل بُني من طوب، يستند سقفه إلى القش وألواح من الخشب فتستيقظ نادية، 49 سنة، متزوجة من عامل بناء، لديها ولدان وابنتان، تصلي وتبدأ رحلة كفاحها، فتقوم بعلف المواشي وحلبها ثم تحضير وجبة الأفطار لأفراد أسرتها وتنظيف المكان من فضلات المواشي والطيور، كذلك تقوم بوضع الحليب فى ماكينة الفرز لتستخلص منه القشدة وسمن ثم تقوم ببيعه في منطقة سكنها أو في السوق الكبير بالقرية.
في عام 2018 عرفت نادية مؤسسة التضامن عن طريق ترويج المنسقات فقررت أن تزيد من دخلها وأخذت مبلغ تمويل قدره 3000 جنيه وذلك لشراء طيور ودواجن وعلف للمواشي.
وتقول ناديه: “لما ربنا بيكرمني وأبيع كويس بدبح الزيادة لأهل بيتي وربنا بيقويني”.
استطاعت نادية أن تساهم في تحضيرات زواج ابنتيها كذلك تقول: “نفسي أبني شقه لإبني وأجوزه علشان هو الوحيد اللي بيساعدني وتعب معايا كتير “.
وتنصح نادية أي سيدة بأن تجتهد وتتحلى بالقناعة لكي تنال مرادها.
وتختم حديثها قائلة: “بنام وأقوم أقول يا رب وعشمي في ربنا كبير”.