،داليا: أنا طماعة وطموحي كبير جداً، ولازم أحس بوجودي
للوهلة الأولى تبدو الكلمات مفاجئة، لكنها حقيقية وواقعية جدا
داليا، 49 سنة، زوجة، وأم لثلاث بنات وجدة لثلاث أحفاد، نموذج مشرف للمرأة المصرية
تزوجت وكان عمرها 18 سنة واكملت دراستها وحصلت على شهادة الدبلوم، زوجها يعمل سائق ولم يكن لديه دخل ثابت وبالتالي يتأثر البيت يومياً، فبدأت داليا بتطريز الملابس وبيعها. قالت داليا: (بحب يكون في ايدي قرش ليا لوحدي اتصرف فيه براحتي)، وأكدت انها تعرف التزامتها جيدا وحريصه على سداد الإيجار والفواتير في موعدها، وهذا ما يميزها في مؤسسة التضامن التى عرفتها عن طريق ترويج احد العاملين بها سنة 2016 وأخذت مبلغ مقداره 6000 واستغنت عن غرفة في المنزل لعمل مشروع بقالة، وساعدتها مؤسسة التضامن سنة 2017 بمبلغ 8000 جنية لتزيد البضاعة في المحل، ثم في سنة 2018 اخذت مبلغ اخر 13000 جنية واخذت محل بجانب البقالة لتفتح مشروع اخر (مكتبة) وتوالت النجاحات وكانت ملتزمة بالأقساط في موعدها لذلك قامت مؤسسة التضامن بتمويلها بمبلغ 14000 جنية لتفتح مشروع رابع وهو محل مفروشات وبطاطين، مما جعل زوجها يتقاعص عن العمل ويفضل الجلسة في محل البقالة ولكنها رفضت الوضع وأصرت على أن يعمل، واتفقا على أن تشتري له (توكتوك) ليأتي بمصاريفه الشخصية، وبالتالي استقر الوضع.
داليا تقول أن الحياة كفاح وهي تؤمن بالعمل الجماعي لذلك هي تخصص لكل فرد دور يقوم به، كما أنها تقوم بإدارة الأربع مشارع بنفسها وتساعدها بناتها الثلاثة، كما أنهن طموحات مثل والدتهن وتعملن في وظيفة صباحية بجانب العمل مع والدتهن، و أيضاً من أهم الانجازات التى قامت بها داليا تزويج بنتين وتجهيز الثالثة للزواج.
داليا أمنية حياتها أن تجد السند في الحياة وتبني بيت كبير لأسرتها، وأن تسكن كل بنت في دور مستقل فهي لا تستطيع أن تستغنى عنهن.