أجبرها والدها على ترك المدرسة بعد المرحلة الابتدائية. فلم تجد أمامها سوى الالتحاق بمعهد الخياطة حتى تكتسب حرفة تمكنها من العيش. هنية، البالغة من العمر 59 عام، تمتلك الآن مصنعا لإنتاج ملابس النوم والجلاليب وتوزع منتجاتها على كبري المحال التجارية في القاهرة. فاستطاعت بذلك تغيير المسار الذي أختاره لها والدها قسرا.
زوج هنية كان يعمل موظف في المصانع الحربية. ولديها ولدان، الاكبر عمره 23 وهو حاصل على بكالوريوس هندسة، والاصغر عمره 21 ويدرس بكلية حاسبات ومعلومات. بدأت هنية مشروعها بماكينتين خياطة وكانت توزع في محلات وسط البلد. قررت مع زوجها توسيع المشروع والانضمام لمؤسسة التضامن للتمويل الأصغر عام 2015. حيث ساعدها التمويل في زيادة الإنتاج. ودعمها زوجها في تسويق انتاجها، وهي تمتلك الآن خمسة ماكينات ولديها خمسة موظفين دائمين.
تذهب هنية كل اسبوع الى منطقة الحمزاوي لشراء مواد الخام وهي تشمل الخيط والقماش والابر. لتنتج حوالي 400 قطعة في الاسبوع. يساندها ابنها الأكبر دوما، بالأخص في الأوقات التي تشارك فيها بمعارض مختلفة، والتي مكنتها من معرفة زبائن جدد.
تتمنى هنية ان تصدر انتاجها الي الخارج وان تشترك في معارض خارج مصر.