قدم الآن

إذا كنت ذاهبا إلى المدرسة أو أباً يشتري لأبنائه الحلوى أو شاباً شعر بالعطش في تلك الأيام الحارة وتقطن بالقرب من المنطقة التي تعيش فيها سعدية، إذا فهي منقذتك! عشر سنوات قضتها سعدية في بيع الحلوى والمشروبات الغازية في (فرشة) بالشارع، جعلت الجيران وأهل المنطقة يعرفونها حق المعرفة. سعدية، والتي تبلغ من العمر 75 عاماً، توفي زوجها عام 1967 وترك لها 3 بنات.

كانت أصغر بنت لسعدية تبلغ عامين. مما دفع سعدية لبيع الخضار في السوق المجاورة لبيتها أملا في توفير حياة كريمة لأسرتها الصغيرة. وتمكنت من تعلم أصول البيع والشراء ولكن في نطاق محدود. فاستطاعت سعدية أن تزوج بنتان، قبل أن تتطلق واحدة منهما وتعود لبيت أمها مع طفل صغير. بعدما انضمت سعدية لمؤسسة التضامن للتمويل الأصغر عام 2007 وشاركت في التمويل الجماعي، بدأت في بيع الحلوى على ناصية الشارع.

حافظت سعدية على نشاطها لسنوات إلا أن اندلعت ثورة عام 2011 فرجعت إلا بيع الخضار في السوق تخوفا من فشل المشروع، وبعد أن هدأت الأحداث عادت مرة أخرى لبيع الحلوى. والأن تحلم سعدية بأن تزوج بنتها الأخيرة وأن تسافر للعمرة.

1788

ملكة الألوان

١٤ / فبراير / ٢٠١٩

1766